حصري – تذمر في أوساط قوات هادي في المنطقتين الثالثة والرابعة على خلفية تأخير الرواتب ومعركة نهم تكشف حجم الخلافات بين حلفاء الرياض
18 فبراير، 2016
1٬016 6 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر عسكرية غير رسمية، إن حالة من التذمر تسود بين القوات الموالية في المنطقتين الثالثة و الرابعة، اللتان تتخذان من مأرب و عدن، مقرين لقيادتيها، على خلفية تأخير صرف رواتب الجنود و الضباط، خاصة في الألوية التي شكلت مؤخرا.
و أشارت أن تذمرا يسود في أوساط المجندين الجدد، الذين تم تدريبهم في معسكرات العبر و في شرورة بالسعودية و العند، وتم توزيعهم على المنطقتين الرابعة و الخامسة المواليتين لـ”هادي”، حيث لا زالوا بدون رواتب منذ عدة أشهر.
و أفادت بأن حالة السخط زادت بين أوساط العسكريين في المنطقتين، جراء التأخير في صرف رواتبهم و مستحقاتهم، قياسا بالمنطقة الخامسة الموالية لـ”هادي” التي يقودها اللواء عادل القميري و يشرف عليها اللواء علي محسن الأحمر، و الذين تصرف رواتبهم بشكل منتظم، رغم عدم قدرة هذه المنطقة على تحقيق أي تقدم في جبهتي حرض و ميدي.
و أوضحوا أن رواتب العسكريين و بالذات المجندين الجدد المواليين تصرف من السعودية شهريا من السعودية، لكن الخلافات بين القيادات العسكرية الموالية لـ”هادي” و لـ”الإصلاح و علي محسن” أدت إلى تأخير صرف المستحقات، بسبب عدم الاتفاق على المبالغ التي يتم استقطاعها من رواتب الجنود أو المخصصة للمجهود الحربي.
و ارجعت أسباب انتظام صرف مستحقات العسكريين في المنطقة الخامسة، لعدم وجود خلافات فيها، كون “اللواء علي محسن” هو صاحب القرار و المتحكم فيها، رغم وجود قائد للمنطقة.
و أوضحت المصادر، أن خلافات هاشم الأحمر، و محمد المقدشي، في جبهة نهم، تعد انعكاسا للخلافات بين حلفاء السعودية، و التي ظهرت إلى العلن، عقب اصرار هاشم الأحمر على قيادة الجبهة.
و لفتت إلى أن الانتكاسة ف يجبهة نهم، أبرزت خلافات الأحمر و المقدشي إلى العلن، في محاولة من كل طرف تحميل خصمه مسئولية الانتكاسة، و تبرئة ساحته.
و حسب المصادر، وظف هاشم الأحمر الانتكاسة لصالحه، معتبرة ما حصل فشل للمقدشي، كونه أصر على أن توكل قيادة المعركة، لضباط ما يعرف بـ”الجيش الوطني”، لاختبار مدى جاهزيته، و اقنع قيادة التحالف بإبعاد هاشم الأحمر من قيادة المعركة، كونه وجوده سيعمل على استفزاز كثير من أبناء المناطق الواقعة إلى الشرق من العاصمة صنعاء، خاصة المناوئين لـ”آل الأحمر” و المؤيدين للمقاومة، ما سيجعلهم ينضمون لـ”أنصار الله” كون المعركة تخص هاشم الأحمر و آل الأحمر، و هو ما اقتنعت به السعودية.
و أشارت أن الموالين لـ”آل الأحمر”، استغلوا تقدم أنصار الله و الجيش المساند لهم، بعد يومين من السيطرة على نقطة الفرضة، للانتقام من المقدشي، و تحميله مسئولية التراجع.